الأحد، 30 ديسمبر 2012

حد يدور لي عليها



استمتع بألمك,واصرخ وقل:أنا مطعون وأنزف,واضحك وقل:انا حي,حي....وحين يحدق فيك بعض(المتعاقلين)في زمن العبث,تنهد في رقة وصارحهم ولاتخف,تأمل قليلاً وتكلم دون اكتراث:هربت مني يا جدعان,حد يدور لي عليها.

الأربعاء، 26 ديسمبر 2012

تكليفات خسارة في الخدعة الأرضية المسماة (جامعة) لعنة الله عليها!!! المدونة أولي بها



تكليفات خسارة في الخدعة الأرضية المسماة (جامعة) لعنة الله عليها!!!
المدونة أولي بها



يعتبر قرار حل البرلمان-بعيداً عن الدهاليز القانونية-مناسباً,في ظل سيطرة فصيل واحد متشدد,علي الحياة السياسية في مصر,ونفيه للآخر المختلف.مصر تحتاج برلمان أفضل,يمثل الإنسان قبل تمثيله للأيدولوجيات المغلقة,والاتجاهات الضيقة,وخاصة بعد ثورة نادت بالوطن ولم تناد بشئ آخر,آمنت بالتعدد والاختلاف,وتقبلت الجميع مهما كان انتماءاتهم,أو رؤيتهم للحياة والعقائد؛لأنها راسخة العقيدة والمبادئ,غير مذعورة من الآخر,علي عكس من كانوا في البرلمان المنحل.
********

تمت الانتخابات الأمريكية بصورة ديمقراطية,كأي دولة تحترم حقوق الإنسان,وتعترف بالتغييركأمر لا مفر منه,وتؤمن بأن صندوق الانتخابات(بداية)العمل الشاق والجهد المتواصل,فوجدنا الأمر يتم بصورة نموذجية,رغم إعصار ساندي الذي تزامن حدوثه مع الانتخابات,والمفارقة أنه رفع من أسهم أوباما؛ليتفوق علي رومني.مارس أوباما دوره (كخادم)للشعب الأمريكي,وظهر بدور الرجل القادر علي تحمل المسئولية.
علي الرغم من فشل الإدارة الأمريكية بقيادة أوباما,في التخلص من إرث المخرب بوش,إلا أن الناخب الأمريكي يري أنه يستحق ولاية أخري.
*******
سيظل الجدل قائماً,والسؤال مطروحاً:من الفائز مرسي أم شفيق؟...للأسف لم تكن الانتخابات الرئاسية المصرية بعد الثورة,نزيهة وشفافة مهما ادعوا وقالوا,وتغنوا بالأغنيات عن عظمة الانتخابات ومجيئها برئيس مدني,فالمخالفات التي شهدتها العملية الانتخابية جسيمة؛لأنها دارت بين شخصين لكل منهما جماعة,يرتبط خلاصها واستمرارها بفوز مرشحها.العجيب أن كلاهما لا يصلح علي الإطلاق,وكلاهما صورة من الآخر لكن بلون مختلف,ولو تفاهما قليلاً لساندا بعضهما!!! فالملك هو الملك كما شرح  في رائعته المسرحية سعد الله ونوس,سيفوز هذا أو ذاك,و ستندّب مصر في الحالتين,ولما كان مرسي هو الفائز,فكان الحزن مضاعف,بعد إهانة بمصر,ومعاملتها كدويلة صغيرة تحكمها الأهل والعشيرة,والإساءة للإسلام وازدراؤه بيد من يرفعون شعار الإسلام هو الحل,وما اعتنق منهجهم من الجماعات الإسلامية.

******
حين يختار المسلم بابا مصر ويختار المسيحي شيخ أزهر مصر,سيكون اختيار البابا جزء من الانتماء لمصر.
قد تكون العبارة غرائبية,لكن فهم مصر للدين عموماً يحتمل ذلك,وما يحدث الآن من تطرف وتعصب,استيراد وهابي ماركة شيوخ النفط,فالتسامح لم تعرفه مصر أبداً!!!لماذا؟...لأنها أم لجميع أبنائها,كلهم عندها واحد,والتسامح يعني أن هناك مشكلة,وفيها مخطئ ومصيب,خاسر ومهزوم.
الوطنية المصرية والوعي المصري,فقط يؤمنان بذلك,ويبقي الصغار من الجانبين,خارج دائرة التفسير المصري الراقي المتحضر,لعقائد الأديان,وقدرتها علي احتواء الكل,كيفما كان اعتقادهم,ومهما كان دينهم,طالما جوهره السلام والحب.
******
في المجتمع السياسي المصري الحاكم,لا يوجد رجل رشيد,منذ عقود يختفي هذا الرجل عن دائرة الحكم,مما دعا المتهورين والساذجين والحمقي,أن يملأوا مكانه,متصورين أنهم الراشدين,وتسبب هؤلاء بكوارث جعلت مصر,للأسف الأسيف أضحوكة يستخدمها العالم المتحضر للتندر والسخرية,آخر تلك الكوارث ما تفعله جماعة أصولية غير متحضرة,كجماعة الإخوان.
الإعلان الدستوري أبسط ما عند هذه الجماعة من قرارات مستهترة؛لأن وعيها السياسي والاجتماعي ضيق جداً لا تفهمه إلا في حدود الفقه,المكتوب منذ قرون,كانت المحن والكوارث سمة عصور الفقهاء,وفهمهم للإسلام كان علي حسب عقولهم وعصرهم,وبسبب تأثرهم بذلك الفقه وتطبيقه علي السياسة,سيكون الإعلان بداية طوفان من الديكتاتورية المقترنة بالغباء؛مما يؤدي إلي انتحارها في النهاية.
*****
لن يتمكن الإنسان من القيام,إلا إذا أدرك أنه منبطحاً علي الأرض.لن تتخلص سيناء من مشاكلها,بغير إدراك المصريين بوضعها الكارثي,الذي يهدد مصر كلها,أجل سيناء بعيدة نسيباً عن الوادي,كبعد مصبّ النيل عن منبعه!!!! الخطر هنا وهناك, هكذا كان قدرنا كمصريين,أن نحارب علي الجبهة البعيدة والقريبة.
الإرهاب في سيناء جاء نتيجة التهميش العرقي الذي يعانيه المصريون هناك,بتسميتهم(عرباناً)أو(بدواً) أو(سيناوين),وإهمال سيناء بصورة تكاد تكون متعمدة,كأن وجودها في قارة أخري مبررا ًللعنتها الأبدية كلعنة وجودها بجوار الكيان الصهيوني الزائف.
الإرهاب الذي يهدد سيناء,نتيجة للفظائع المرتكبة في حق تلك الرقعة,التي تمثل بوابة مصر الشرقية,لكنه سيصبح سبباً لما هو أسوأ من الإرهاب.

الخميس، 20 ديسمبر 2012

الوزان يمتزج بمعلوف في ليون الأفريقي!



الوزان يمتزج بمعلوف في ليون الأفريقي!





جذبني العنوان من أول نظرة(ليون الأفريقي).أليس (ليون) لابد أن أن يكون فرنسياً!! هكذا اعتقدت في البداية,كيف أصبح أفريقياً علي يد أمين معلوف الساحر؟الذي ارتدي ثوب الموسيقار في تلك الرواية ليعزف لحناً بديعاً جمع الشرق مع الغرب في شخص حسن الوزان الذي هو نفسه ليون الأفريقي....يالها من رحلة تفتح أمام القارئ آفاق العالم القديم,جغرافياً وتاريخياً وإنسانياً في شخص الرحالة ذا الشخصية الفريدة,الضائعة آثاره ولم يبق منه سوي رحلاتع الأفريقية التي جمعها في كتاب(وصف أفريقية).

يشبه أمين معلوف لحد كبير شخصية الوزان نفسه,فمن لبنان العربية لفرنسا الأوروبية,مزج في شخصه روح الشرق والغرب ليصبح حقاً كاتباً عالمياً,ينتمي إلي الإنسان فقط,المسيحي العربي اللبناني فرنسي الثقافة متعدد الاهتمامات من الصحافة للاقتصاد للأدب للأوبرا.......كما كان الوزان متعدد ثنائي الديانة متعدد الثقافات؛لذلك تحب الأثنين كمرآة لما عليه البشر حين يتخلون عن قيودهم المصطنعة ويصبحوا فقط بشراً.لم يختلف الحسن الوزان المسلم المولود في الأندلس,عن ليون الأفريقي المسيحي العائش في روما,هما واحد...قطع المعلوف والوزان قيودهما ضاربين بعرض الحائط السلاسل المقيدة لروح الانسان,ولم يهتما سوي بالحياة,وجعلها مليئة بالعلم والفن والأدب,أحبا الحياة فأحبتهما ومنحتهما سر من أسرارها....كيف تري الدنيا بوضوح دون تمييز بين هذا وذاك.


في البداية يقول معلوف علي لسان الوزان:"خُتْنتُ,أنا الحسن بن محمد الوزان,يوحنا-ليون دومديتشي,بيد مزين وعُمدت بيد أحد الباباوات,وأدعي اليوم"الأفريقي" ولكنني لست من أفريقية ولا من أوروبة ولا من بلاد
العرب,وأُعْرَف أيضاً بالغرناطي والفاسي والزياتي,ولكني لم أصدر عن أي بلد,ولا عن أي مدينة,ولا عن أي قبيلة.فأنا ابن السبيل,وطني هو القافلة وحياتي أقل الرحلات توقعاً"
 


وفي النهاية ستتساءل أنت حائراً من هو الحسن الوزان؟ ولن تجد إجابة سوي أنه حياة عابرة مختلفة عن حيوات العاديين من بني آدم,رجل قرأ كثيراً,وتعلم في كل مكان,وارتحل لبلاد عدة,اغتني وافتقر,رأي الحرب
وعاش في السلام,ذهب لفاس والقاهرة وروما,وكان شاهداً ومشاركاً في صعود دول,وانهيار أخري رأي الموت والخراب,وتنعم في أحضان نساء من كل الأجناس.
فهو الإنسان الذي ينطبق عليه وصف"عاش الحياة بما فيها",كل ذلك في الأربعين سنة الأولي من حياته!!!!
قبل أن ينضج عاش حيوات عدة واعتنق دين وترك آخر,لكن الشواهد تؤكد أنه ظل مسلماً للنهاية ومسألة تعميده علي يد البابا,كانت"تقية"ليتمكن من العيش في إيطاليا بعد أن تم أسره,فلم يتخل عن اسم حسن الوزان ووضعه بجوار اسم ليون الأفريقي,وظل في كتاباته حين يتحدث عن العالم الإسلامي يقول:"وعندنا.....",والله أعلم بهذا الأمر.

في القاهرة-وهي التي أهتم بها أكثر من سواها- استوقتني عبارة الصبي السائس حين رأي الوزان مهموماً بسبب "الغزو" العثماني علي مصر,هو الأندلسي الغريب,فاتهمه أم يحمل الأمور علي محمل الجد أكثر من اللازم!!!فصفعه الوزان صفعة يستحقها بظاهر يده قائلاً:"لقد احتلت مدينتك,واجتيحت بلادك,وحكامها جميعاً بين قتيل وهارب,وقد حلم محلهم آخرون جاءوا من آخر الدنيا,وأنت تأخذ عليّ أني أحمل الأمور كثيراً علي محمل الجد؟" فيجيبه الولد:"كل من تزوج أمي أصبح عمي" ثم يعود للضحك غير مهتم.
لقد وقع الوزان علي نموذج واحد من الشخصية المصرية,متعددة الأنماط,أجل تلك الروح موجودة ومتأصلة عند الكثيرين,وفي ذات الوقت روح التمرد والثورة والوطنية المشتعلة موجودة في الكثيرين,ظهرت بصورة جليّة في ثورة يناير التي لا تزال إلي الآن مستمرة,ولن يقتلها أصحاب مبدأ من يتزوج أمي.
يالها من رحلة وياله من رحالة,ويالها من رواية,وياله من كاتب أمين معلوف,تمكن أن ينظر للحياة بصورة محايدة وأن يري الكل بشراً لهم نفس الروح والصفات,وذلك أمر علي المتعصبين عسير.

الخميس، 6 ديسمبر 2012

خواطر حجر عند قصر الاتحادية



خواطر حجر عند قصر الاتحادية



تلاعبت بيّ الأيدي ولمستني الأصابع منذ الصباح,من هذا لهذ؛ لذاك المختبئ خلف السور,حتي لم أعد أعرف هل أنا حجر أم قنبلة يتقاذفها فلان علي علان,أسمع من يسبّ جماعة تدعي الأخوان وهو يقذف بي في وجوههم,سمعت بذلك الاسم قبلاً منذ عام,كان أحد الشباب بالقرب مني وهو يحذر الواقفين حوله":يا جماعة إياكم والإخوان,كلوا الثورة ودلوقتي هايكلوا الثوار,وهيبلعوا البلد"في البداية تصورت أن الإخوان هو وحش مفترس ظهر علي الأرض,شئ كالديناصور يستطيع أن يبتلع بلداً,لكن رفاقي من الطوب أخبروني,أنهم جماعة سياسية,وبعضهم صمم علي أنها دينية,لم أفهم في البداية لأن.....
يلتقطني الآن أحد المتظاهرين,ويضغط علي بيده,ويقذف بي بقوة لارتطم بساق يصرخ صاحبها من الألم...لم أتلوث بالدم إلا حينما كنت اصطدم بالعيون,ساعتها تكون الصرخة مولولة,لا يمكن ترجمة معناها لأي لغة.
لم أفهم كيف تكون جماعة دينية,ماذا عن الباقيين من الطرف المقابل,رأيتهم يصلون أمامي,ولطالما ذكروا ربهم...كل من في هذا البلد يذكر ربه دوماً,لكن للأسف معظمهم تجرد من قلبه ولم يبق له سوي لسانه.
كما هو الجالس في قصر الاتحادية الذي طالما قال وعوداً-أنا الحجر لامست مشاعري-وأخذت أهتف له مع الهاتفين,دوماً كنت أسمع ما يقوله,علي لسان المارة,لكنهم اليوم يصفونه بكل نقيصة,لم أرَ هذا الرجل الذي يطلقون عليه مرسي,لكن من يهرب من باب خلفي أمام مظاهرات شعبية,لابد أن يستحق الشتائم التي يوجهها المتظاهرون له....أنا الحجر أصبحت مهموماً بما يحدث لهذا البلد-رغم ما ألقاه فيه-,ماذا حدث لأهله,ليفضلوا عليه(جماعة)!!!!ومن بديع هذا الذي يأمر و هم يطيعون؟!....يستلمني آخر ثم.....

الأحد، 2 ديسمبر 2012

أنطونيو جالا يكتب عن مليونية التأييد!!!




أنطونيو جالا يكتب عن مليونية التأييد!!!



كألف ليلة وليلة كانت أيام المسلمين في الأندلس,لها نفس السحر وذات الإلهام,لذلك لن يتوقف الأدباء عن استلهام تلك الفترة,بما فيها من روعة وروح إنسانية تشعر بالجمال؛والأهم أنها تجيد التعامل معه.

استلهم الكاتب الأسباني(أنطونيو جالا) شخصية ابن رشد بكل ما فيها من دراما ثرية تجذب أي كاتب,واختار من تلك الدراما لحظات محاكمته ومغادرته لقرطبة.لا أدري إذا كان العيب عيب الترجمة أم عيب الكاتب ولكن الأقرب أن العيب فيّ:تلك المسرحية دون المتوسط؛فشخصية كتلك تعاني مأساة فظيعة هكذا تحتاج لملحمة.
لكن قبل أن تنتهي لفت نظري سطور أخيرة تناسب الوضع المصري وقد فرغت منها حالاً,في اليوم التالي لمليونية الشرعية والشريعة,وهي مليونية لتأييد مرسي الذي يداعب عضوه حين يجالس النساء! يقول  عنها
مرتادو الفيس بوك علي لسان جيفارا العظيم في لمحة ساخرة صادقة:"عليا الطلاق ما فيه حاجة اسمها مليونية تأييد",نجد أن مظاهرات التأييد يحشدها الطغاة فقط  عبر تجميع خرفانهم في الحظيرة-ولكل مستبد خرفانه-وليس لهذا الهراء نظير في المجتمعات الديمقراطية.قد يطمئن الحاكم حين يري العديد يؤيدونه عن غفلة وسفه,ولكن حين يدركون مدي خطأهم وأن الحاكم خدعهم إذا بهم يتحولون من معاونين أوفياء لأعداء متربصين.

يقول جالا علي لسان ابن رشد في نهاية المسرحية بعد أن حُكِم عليه:"لا تخدعوا هذا الشعب الرائع,لا تهيجوه بالباطل,لا تخدعوه أبداً,إنكم تهززونه دائماً بين موافقته مثل الطفل كيلا يزعجكم,أو بين معاقبته في فظاظة مثل الطفل دون أن توضحوا له السبب,تنتقلون من الديماجوجية إلي الاستبداد,احترموا شعب قرطبة هذا,واحذروه أنه مثل السكين إن لم تحسنوا استخدامه فإنه يقطع أيديكم"
بعد معاودة قراءة ذلك المقطع مرة أخري يكون....خلاص مات الكلام.


السبت، 1 ديسمبر 2012

في ذلك اليوم.....لم يحدث شئ



في ذلك اليوم.....لم يحدث شئ


تمر من هنا في تلك الساعة كل يوم.الواحدة والنصف والشمس مسلطة علي وجهه,يراها تصعد سلالم المحطة,محطة سيدي جابر,يُخيل إليه أنها من إحدي الأقاليم وتسافر للدراسة,الإسكتش والكتاب لا يفارقانها,بينما تحمل يداه قطعة خشب تحمل عدد من الولاعات,يبيعها ليتمكن من مواصلة العيش,لكن في ذلك اليوم......لم يحدث شئ!!!

شاهدها كثيراً في خياله بصحبته,حين يلجأ إلي سريره ليغيب في النوم مفارقاً دنياه القبيحة,ساعات يخلو فيها لعقله الباطن الممتلئ بالأماني والأحلام.رغم كل شئ ظل وياللمعجزة المعجزة يحلم ويأمل,تهتاج رغباته الجنسية,فيحلم بها ويقوم غارقاً في سائله,يراها في عربة القطار نائمة علي ظهرها,تضع علي ثدي الكتاب وعلي الآخر الإسكتش,وتناديه طالبة منه يسمح ويضعه كله داخلها,لأنها لم تعد تحتمل بعده,فيتمدد عضوه ويستجيب لتوسلاتها,تفور عواطفه,فيحلم بها ويقوم علي دقات قلبه,يري نفسه يعبر طريق طويل ومزدحم,وهو ممسك بيديها الرقيقتين,رغم الزحام والضوضاء,يتهامسان في وّد وسعادة,ثم تقول له-لم يسمع صوتها في الواقع أبدا-:"كان نفسي في اللحظة دي من زمان...لحظة حب وأمان وسط الزحام والخوف"وحين يّهم هو بالحديث,يأتيه صوت أبوه طالباً منه القيام حتي يدفع الحساب لكشاف النور.
في ذلك اليوم.....لم يحدث شئ! لكم تمني بائع الولاعات في محطة سيدي جابر أن يتحدث مرة مع طالبة الجامعة..لم يجد طريقة لمعرفة اسمها فقط.كيف سيحدثها؟ظل طوال وقفته,يحاول أن يضع اسماً يشبهها,ويكون لائقاً مع اسمه,ما هي الأسماء التي تليق مع اسم إبراهيم؟طوال الساعة التي سبقت الواحدة والنصف ظل يستعرض الأسماء النسائية التي يعرفها,وفي النهاية اختار اسماً,تمني أن يحدث هذا اليوم شئ.
"خد الولاعة شيرين ولهلب قلبك يا عاشق"
حين اقتربت منه نادي بصوت حاول أن يكون ناعماً,التفتت له بدهشة لم تخلُ من ابتسام,وبالنسبة لإبراهيم ففي هذا اليوم حدث شئ.