خالد
سعيد..."الدكتور"!
الإسلام دين ثوري ليس فيه سلفية,ولا دعوة للعودة إلي الماضي,كان النبي
ثائراً عظيماً في حياته دعا لاستخدام العقل وإعماله,وهكذا كان خلفاؤه,وبذلك تمكن
الإسلام في فترة من تاريخه أن يقيم دولته التي دالت لها الدنيا,التي كانت في ذلك
الوقت سلفية تعود للأجداد وأحكامهم,وللكهنة و حكمهم,بينما كان الإسلام يعمل
للمستقبل,فكان له الحق في التسيد.أما اليوم وبفضل دعاة الرجعية التي تنادي
بالاقتداء ببشر,واتباع أحكام بشر مثلنا,كانت لهم ظروفهم وحياتهم الخاصة,العالم
الإسلامي في حالته المعروفة.
في أيامنا البائسة تلك,تعود السلفية,حاكمة للمجتمع وأبناء,وليست مجرد دعوة
عالية الصوت من أشخاص أصحاب مصالح كقادة,وتابعين لم يجدوا غير ذلك طريقاً بعد أن
حرموا من حقهم الطبيعي في الحياة,فتوهموا أن الله والدين حكراً لهم,يتحدثون باسمه
في وجه الدنيا,كأن الجميع ليس من خلق وعياله,وهم وحدهم لهم النجاة والهداية و
الباقي في الضلال يتخطبون...تلك العقلية لا تفني ولا تستحدث من عدم!
من يلتحي ينجو..ومن حاز لقب الدكتور لا يشرفه أن يتحدث مع من يغفل لقبه.في
حادثة كاشفة لنفسية التيار السلفي العاري من الحكمة والمنفوخ علي الفاضي,أغلق
المتحدث باسم الجبهة السلفية (الدكتور!)خالد سعيد الهاتف في وجه المذيعة ريهام
السهلي اعتراضاً علي قولها لفريق الاعداد أثناء عملهم"هنبدأ بايه مع خالد
سعيد",أثناء الفاصل!فكان الغضب والجليطة مع المشاهدين,كيف نسوا
كونه(دكتوراً)؟!!
حديث التعليم والجامعات في مصر لي ولجيلي حديث مؤسف صراحة,ليس لدينا جامعات
في مصر يا ناس,لدينا مبان عليها لافتات وأراق تحمل أختام بذلك,لكن أين هي
الجامعة؟أين التعليم والدراسة,أين النبوغ والتفوق,خريجونا مجرد أوراق وألقاب,ماذا
فعلت الجامعة المصرية لمصر الثورة وقبل الثورة بزمن؟!
الحديث عن التعليم والجامعة لا ينتهي وليس هذا مجاله,لكن مرسي آسف(الأستاذ
الدكتور المهندس!!)محمد مرسي نموذج حي..فلنتأمل ونأسف!
زمن الألقاب الفارغة زمننا هذا,يتم تصنيف المصريين علي حسب ألقابهم وصفاتهم
وأعضائهم التناسلية ودياناتهم ومؤخراً ألوانهم,وقريباً محافظاتهم وأقاليمهم...نتيجة
طبيعية لحكم من يحتكر الله ويهوي تصنيف البشر,وقام بتقسيم الإسلام حسب
مزاجه,وتفصيله ليناسب مقاسه.
خالد سعيد(الدكتور!),لا يعترف بخالد سعيد اللا دكتور,ولا يتوافق معه بل
يغضب من كونه هو ذات الرجل,الدكتور و اللا دكتور!!الرجل يحتاج ليتوائم مع نفسه
أولاً قبل أن يتحدث عن زيارة الكنائس و حكم تهنئة المسيحيين بأعيادهم,لا تندهشوا
من كونه يعادي حتي محمد يسري سلامة,هذا الرجل ينكر نفسه فلابد أن يهاجم ويعادي من
يخالفه في رؤيته...أقولها مرة أخري له كما
قلتها لأبو اسلام:"اهتم بالفن اقرأ تشيكوف,تشيكوف العظيم يربط بينك وبين كل
من له روح,وللعالم كله روح,ويكشف لك عن الروابط المشتركة بين البشر فتتعاطف مع
نفسك أولاً وبالتالي تحب الإنسانية..اهتم بالإنسان,الدين محبة وليس حقد
وعداوة"
جرد الضعيف عالي الصوت من لقبه كرجل قوي,وتأمله عارياً من لقبه,سترثي له
حقاً.
لا تغضب يا دكتور خالد سعيد من تجريدك من لقبك,الإنسان يعرف بإنسانيته
وأعماله,ويكفيك فخراً وجود فندق بلا خمور...ووجود شعب بلا خبز!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق