ماجدة الرومي...آه لو تعلمين!!بقلم: محمود قدري | دنيا الرأي
لتكن تلك الرسالة إضافة إلي ملايين الرسائل التي وصلت إلي السيدة "ماجدة الرومي",والتي لم تصل...
سأبدأ من حيث اللابداية,فأمام هذا المحيط أخاف الغرق ؛لذلك سأكون بعيداً جداً,وسأهمس وأنا أعرف أن صوتي سيصل,لأنه ليس قادم عن طريق اللسان,طريق البلبلة والتيه في الشفرات,بل عن طريق الروح,رغم إيماني أن تحويل لغة الروح لحروف,جريمة لا يمكن غفرانها,لكن تلك هي وسائلنا نحن العاديين,الذين يمتلئون من قطرات الإبداع التي تصل لهم,فيندفعون كالدراويش للتعبير بأي وسيلة عما يموج داخلهم.
لا يمكن للقب أن يلائم ماجدة الرومي,فهي ماجدة الرومي وفقط,هكذا نعرف هذه العاصفة في الغناء,الوديعة في الحديث,التي تبكينا في"مفترق الطرق",وتهذبنا في"ولد المسيح",وتهيج عواطفنا في"طوق الياسمين","حبيبي","كلمات"......,والتي نتحدي معها الظروف ونقاتل بلا يأس رغم"عودة الابن الضال",هي ماجدة الرومي.....
لو كان هذا الصوت (يغيبك عن الوعي),حين يشدو مترنماً,فأنت تجد أن هذا الكلام بائس-كما أجده تماماً-,ولو كنت مهموماً بما يحدث في الوطن فأنت تجده هامشي,أما لو كنت تحبها مثلي,فأنت تفهمني!!
بلا سبب علينا أن نحتفي بذكري ماجدة الرومي,ليس علينا أن ننتظر مناسبة لنقول لها:"أنكِ علمتينا العشق,وحياتك تمثل لنا ظلاً وارفاً في هذا العالم الحارق,وأن صوتك بوابة علي الأحلام,وحين يحتجب من هو مثلك عن دنيانا,تكون الفاجعة لا أثر لها؛لأنها لا ترحل لتترك أثرها,الفاجعة تبقي حتي ولو كانت مكتومة في الصخب"...لنقول لها:"أننا ازددنا حباً لأحبابنا علي أوتار نغمك,وأننا سامحنا أعدائنا بإحساسك الصافي,وأنكِ سيدتي رمزاً سيخلده الفن مع الرموز التاريخية التي كان العالم قبلها مختلفاً عنه بعدها,ولتبقي لنا واحة نعود إليها كلما طردتنا مرافئ الحياة,وجرحنا البشر,وآلمتنا الدنيا,واحة نستعيد فيها إنسانيتنا ونشعر بها بقلوبنا بعد أن تآكلت من الوحوش.........."
لا أعلم فيما تفكر الماجدة وهي علي المسرح,لكني أعلم أنها تغني لي وحدي تقصدني بالذات,كما تغني لك وحدك وتقصدك بالذات,وهذا ما يعجز عنه الوصف,هذا هو (الفن)...
لو أسعدني زماني وقرأت تلك الكلمات,من شاب يجلس علي عتبة الفن والإبداع,يحاول لملمة غبارهما ويتأمل جمال الغناء,فأريدها أن تعرف أنها حين غنت"غني للناس..للحب..غني لي غني"أنني لم أتوقف يوماً عن الغناء....ربما كان ذلك شئ من أشياء أرادت أن تتضمنه رسالتها الفنية,...وأنني أحتفي بكِ بلا مناسبة,غير أن دقات قلبي تتغير عند سماعك, وليتني أستطيع التعبير عن دقة واحدة.....!
محمود قدري
لتكن تلك الرسالة إضافة إلي ملايين الرسائل التي وصلت إلي السيدة "ماجدة الرومي",والتي لم تصل...
سأبدأ من حيث اللابداية,فأمام هذا المحيط أخاف الغرق ؛لذلك سأكون بعيداً جداً,وسأهمس وأنا أعرف أن صوتي سيصل,لأنه ليس قادم عن طريق اللسان,طريق البلبلة والتيه في الشفرات,بل عن طريق الروح,رغم إيماني أن تحويل لغة الروح لحروف,جريمة لا يمكن غفرانها,لكن تلك هي وسائلنا نحن العاديين,الذين يمتلئون من قطرات الإبداع التي تصل لهم,فيندفعون كالدراويش للتعبير بأي وسيلة عما يموج داخلهم.
لا يمكن للقب أن يلائم ماجدة الرومي,فهي ماجدة الرومي وفقط,هكذا نعرف هذه العاصفة في الغناء,الوديعة في الحديث,التي تبكينا في"مفترق الطرق",وتهذبنا في"ولد المسيح",وتهيج عواطفنا في"طوق الياسمين","حبيبي","كلمات"......,والتي نتحدي معها الظروف ونقاتل بلا يأس رغم"عودة الابن الضال",هي ماجدة الرومي.....
لو كان هذا الصوت (يغيبك عن الوعي),حين يشدو مترنماً,فأنت تجد أن هذا الكلام بائس-كما أجده تماماً-,ولو كنت مهموماً بما يحدث في الوطن فأنت تجده هامشي,أما لو كنت تحبها مثلي,فأنت تفهمني!!
بلا سبب علينا أن نحتفي بذكري ماجدة الرومي,ليس علينا أن ننتظر مناسبة لنقول لها:"أنكِ علمتينا العشق,وحياتك تمثل لنا ظلاً وارفاً في هذا العالم الحارق,وأن صوتك بوابة علي الأحلام,وحين يحتجب من هو مثلك عن دنيانا,تكون الفاجعة لا أثر لها؛لأنها لا ترحل لتترك أثرها,الفاجعة تبقي حتي ولو كانت مكتومة في الصخب"...لنقول لها:"أننا ازددنا حباً لأحبابنا علي أوتار نغمك,وأننا سامحنا أعدائنا بإحساسك الصافي,وأنكِ سيدتي رمزاً سيخلده الفن مع الرموز التاريخية التي كان العالم قبلها مختلفاً عنه بعدها,ولتبقي لنا واحة نعود إليها كلما طردتنا مرافئ الحياة,وجرحنا البشر,وآلمتنا الدنيا,واحة نستعيد فيها إنسانيتنا ونشعر بها بقلوبنا بعد أن تآكلت من الوحوش.........."
لا أعلم فيما تفكر الماجدة وهي علي المسرح,لكني أعلم أنها تغني لي وحدي تقصدني بالذات,كما تغني لك وحدك وتقصدك بالذات,وهذا ما يعجز عنه الوصف,هذا هو (الفن)...
لو أسعدني زماني وقرأت تلك الكلمات,من شاب يجلس علي عتبة الفن والإبداع,يحاول لملمة غبارهما ويتأمل جمال الغناء,فأريدها أن تعرف أنها حين غنت"غني للناس..للحب..غني لي غني"أنني لم أتوقف يوماً عن الغناء....ربما كان ذلك شئ من أشياء أرادت أن تتضمنه رسالتها الفنية,...وأنني أحتفي بكِ بلا مناسبة,غير أن دقات قلبي تتغير عند سماعك, وليتني أستطيع التعبير عن دقة واحدة.....!
محمود قدري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق