انتهيت قبل دقائق من آخر سطر في رواية ماركيز العظيمة"مائة عام من
العزلة",وكأني أفقت من حلم طويل ممتد,ومع العودة للواقع مرة أخري كنت أهيئ
نفسي لسماع مسلسل إذاعي علي إذاعة البرنامج,ورغم وجود العملاق محمود المليجي
وسميرةأحمد في هذا المسلسل,إلا أني أطفأت الموبايل وفكرت"إيه ده؟!ماينفعش
حاجة تانية بعد أبونا ماركيز ياض يا قدري يا عبيط".
تلك ليست رواية بالمعني الحرفي,الروائي إله صغير يخلق عالمه الورقي,لكن
ماركيز لم يخلق هذا العالم فقط,بل زرعه كما كان يفعل دي كابريو في inceptionيزرعه في عقل كل قارئ من أي دولة اطلع علي
تلك الرواية,عمل ملحمي خارق يارفاق,خارق وحارق.
تتجلي عبقرية ماركيز في أنه يحكي حكايات,حتي وجهه الذي يشبه أي واحد
منا,ليس فيه سمة الأدباء المتنقين,عكس باراغاس الذي أراد أن يصبح رئيساً
للجمهورية,ماركيز"واحد مننا",بملابسه ونظراته وملامحه.
أتذكر الآن أن العم ماركيز يعاني من الخرف,وأقول علي الدنيا السلام,حين
تصاب تلك العبقرية العجيبة بالخرف والنسيان فلا خير فيها,ولا أمل فينا!!
يا عزيزي الذي لم تقرأ مائة عام من العزلة,لو كنت تقرأني أنا فأنا أقول لك:"اقفل
أم الموقع ده ونزلها pdfواقرا فيها حالاً"
ولصالح علماني,قصة أخري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق