الحياة بلون الدم
منذ بداية الربيع العربي المُسمم بفعل فاعل خفي,أو من فرط ظهوره وتكراره
أصبح لا يُري,والدماء تسيل بصورة طبيعية وبلا أي عوائق,دم من كل الأطراف,حتي أصبح
الدم لا رهبة له,عادي يموت كل يوم مئات...عادي!!
حتي ولو كنت أحد كارهي الإخوان,ومتمنياً من صميم قلبي ألا يعد لتلك العصابة
ذكر,وأن تندثر وتنتهي كما انتهت من قبلها المئات من الفرق الإسلامية,بعد أن أساءت
للدين,وحرفته,وشوهته,وجعلته مكروهاً لنسبة كبيرة من أهل ذات الدين!,فضلاً عن كونها
جماعة تكفيرية حتي ولو أنكرت.فوق كل ذلك أنهم مجموعة من"العبط",أذكر
طشاش البرنامج التليفزيوني للأطفال"بينكي وبرين",كانت لهما الفكرة نفسها
التي سيطرت علي حسن البنا وأتباعه"السيطرة علي العالم","أستاذية العالم"!!!!حتي
ولو كانت كل ذلك فلست في حاجة للقول أنه تمنعني تلك الرؤي وغيرها مما ليس لها
مناسبة الآن,من الانصهار حزناً وألماً علي كل روح ماتت,وكل دم سال,وكل طفل وطفلة
فقدا عائلهم....كل بني آدم إخوة,كل البشر إنسان.
لكن في المسئولية هم يتحملون النصف في كل شئ,عمتهم السلطة عن كل شئ,شُحنوا
بفكرة الجهاد والحرب بالأناشيد الغير فنية التي يتداولونها,وحين وجدوا الفرصة
للتنفيث عن كبتهم ولإثبات أنهم من الفئة الناجية,واجهوا أهل بلدهم وجيش بلدهم!!
لم أكن أريد الكتابة عن تلك العصابة,أردت فقط القول أن الحياة في المنطقة
العربية أصبحت بلون الدماء,وأن الكل له ثأر عند الكل...من يحمل الذنوب والخطايا؟!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق