الأربعاء، 26 فبراير 2014

كتاب للأسف مازلنا نحتاجه!



كتاب للأسف مازلنا نحتاجه!

وسط كل الحادث في الواقع المصري المضروب بالنار حتي سالت كل دماه,ولم يعد للعقل مكان فيه بعد أن هاجر تاركاً لنا ممسوخي العقل والتفكير,يذكر الواحد منا فؤاد زكريا وكتابه"التفكير العلمي",قرأته من شهور وتحسرت من قلبي وهمست لشخص غير موجود:
-يا خبر!! المقدمة مؤرخة بعام 1977 وفي 2014 مازلنا نحتاج لما كُتب,والأسود من ذلك أنه في العقود القادمة ستحتاجه أجيال جديدة!!
فلفني صمت كئيب وابتلعتني دوامة من الهموم والهواجس,مع التقدم في صفحاته زادت الكآبة,ففؤاد زكريا لم يقدم محتوي يليق باسم الكتاب,ظننت لأول وهلة أنني أمام كتاب معقد لابد أن أشحذ له ذهني لأعرف كيف"أفكر علمياً",ومع انتهائي من كل فصل أشعر بخيبة أملي...إنها بديهيات يا ناس في أبسط مبادئ التفكير,كيف لاسم كفؤاد زكريا أن ينضم لجماعة سلاح السطحية في المعالجة والتقديم,التي تربطها علاقة وثيقة مع أسماء عديدة في الثقافة المصرية...لكن شخصيتي الاجتماعية الملسوعة من الواقع المصري طغت علي القارئ في داخلي,وهدأت...أجل! ماذا ننتظر من مفكر مهما علا قدره مهموم بالشأن العام ويريد مخاطبة العقل المصري المنهار أن يقول وأن يقدم! لابد أن يعيد تقديم الخطوة الأولي التي خطاها رواد العلم والتقدم اليوم كي نحاول نحن أيضاً أن نخطوها,لكننا تأخرنا نوعاً ما...فقد قدمها في عام 77..أربعة عقود تقريباً ولم نخطوها ولا أمل أن نخطوها...لكن عموماً هاهو الكتاب موجود,لعله يأتي جيل جديد يسخر منه ومنا,لسذاجة ما كنا نفكر فيه في يوم ما.
ويا للمصيبة لو وجد فيه مايحتاجه ويسعي إليه ويفتقده في حياته...كم عقد سيمر حينئذ يا دكتور فؤاد ومازال التفكير العلمي مفقوداً,وما زالنا غارقين في الحماقة التي قضت علي أهلها ومن ظن أنه يداويها!

هناك تعليق واحد: