الاثنين، 11 أبريل 2022

وجهها

 وجهها يحفظه أهل المدينة،علي الإعلانات-أسفل أعمدة الإنارة في الشوارع الراقية-وعلي واجهات محال الملابس النسائية والماكياج،كانت بالنسبة لي صورة ثابتة مبتسمة ومتأملة،حتي رأيتها ومارس يستقبل أبريل،تجلس خلف لوح زجاج تمرد علي الرمل وأصبح شفافا كي يسمح لعيني أن تتلصص علي المقهي الأنيق عندما مررت به،والشمس تغذي الأرض من حليب دفئها،وهي...هي تتكلم في الموبايل،تحرك شفتيها الرقيقتين وأنا أحرك قدمي المتعبتين،وبالحركة تغير الزمان والمكان وعبرتها دون التفات،لكني منذ ذلك اليوم أتلفت كل مرة أمر فيها أمام اللوح الزجاجي،ومهما كان الجالس علي المقعد فإنه يبقي في عيني خاويا.