أين أنت يا زويل؟؟!!
ابتعدت منذ من فترة طويلة عن متابعة أخبار المولد السياسي السخيف المنصوب
حالياً,لم يعد الحاوي يجذبني ولا النشان ولا الغازية.....لم يعد يلفت انتباهي رئيس
المراجيح المسمي مرسي,اكتفيت بخبر يتداول علي الفيس بوك أو تلفاز مفتوح بمقهي,أدخن
التفاحة وأعلق بمرارة وحسرة.لكن بقي نزيف الدم هو من يطعنني,يحرق أحشائي بوحشية
انتقامية,كلما راحت عين شاب تحسست عيني كأني مصاب مثله وأحتاج علاج,حين أتعرف علي
مأساة مصاب و إهمال علاجه أجدني بجواره علي سرير المرض متألماً.تلك أمراض نفسية
طالما أذاقتني الويل,وأسالت دموعي دون أن أشعر,لكن الوطن الذي يحتضن الغربي بكل
معاني الاحتضان,ليس هو ذات الوطن الذي يزيد أمراض أبناؤه النفسية بصورة
مفزعة؛يكفي أن يكون رئيسك مرسي.رجل يداعب عضوه حين يجالس امرأة وهو ينظر لساقيها....كلما رأيته أو
لمست قراراً من قراره,هتفت من أعماق قلبي الملتهب حزناً ومرارة:"أين أنت يا
زويل؟؟!!"هكذا بدون واحد من تلك الألقاب التي تُوزع بالكوبون أو بدون مصاريف
الشحن....تلك الأشياء الرخيصة الخاوية؛زويل أعظم من يسبق اسمه أي لقب,لنترك تلك
الأشياء للصغار يلهون بها.
أي أنت يا زويل؟!
لماذا قام أولاد الوسخة الذين يسأل شباب التحرير عن سرعدم موتهم؛بينما يموت
أنقي ما في مصر أو يفقدوا عيونهم؛بابعادك عن الرئاسة وأنت الأصلح لها؟...أنت الرجل
المثالي لهذا المنصب,ونصّوا وربعوا وثلثوا في دستورهم ألا يكون رئيس الجمهورية
متزوج من أجنبية,ياللغباء الذي أخاف أن يجد طريقه للهواء من كثرة أعداد الملعونين
بلعنته,متي كانت سوريا دولة أجنبية,(......)أم الغباوة ابحثوا عن شئ آخر؛لتضحكوا
علينا بصورة أكثر رقيّ,أجل صرنا قطيعاً بفضل تعليمكم المضاد للتعليم,لكن نور العقل
أصبح متعدد الجسور,ولم يعد محبوساً في رءوس نخبة البشر,هل سمع أولاد الوسخة من أي
فصيل كان عن المنجزات الحضارية,التي تجعل الدنيا تحت أطراف الأصابع....كما أفعل
الآن وكما يفعل أي شخص يدفع اشتراك وصلة النت,وهللوا لمن يحمل أولاده جنسية
أمريكا.في القرآن الذي يقولون أنه دستورهم,نجد أن الأبوة جعلت الأنبياء حياري أمام
أوامر الله تعالي كما في قصة النبي إبراهيم,وحزاني وفاقدي البصر كما في قصة النبي
يعقوب,ويضعون الناس في كفة والابن في الأخري كما في قصة النبي نوح حين دعا الله أن
يهلك الكافرين,ثم تضرع لابنه.لم يأخذوا هذا في حسبانهم بل ربما أغفلوه عمداً.جعلوا
الأجنبية-السورية!!!!عائقاً بينما الأمريكي-المصري مزدوج الجنسية كمخنث وطني أمراً
فرعياً حتي ولو كان في مرتبة البنوة,التي يقول علماء النفس أنها تأتي في المرتبة
الأولي في تأثير الأقارب علي الإنسان بينما الزوجة تأتي في مرحلة تكاد تكون
الأخيرة...الأجنبية السورية!!!
أحب استخدام علامات التعجب والاستفهام,لكن علامة واحدة لا تكفي سأخصص
تدوينة أخري ممتلئة عن آخرها بعلامات التعجب والاستفهام!!!
أين أنت يا زويل؟!
سامحهم في نهشك و اتهامك أنت تعرف أمور الصغار؛حين يغتاظون من شخص يعرفون
أنه الأفضل وأنهم مهما فعلوا فلن يصلوا لكعوب قدميه.
أين أنت يا زويل؟!
لقد أصبحنا نحن ومرسي فقط...منذ سنوات سمعت من يصفك"بالعالم الأنيق
الوسيم"وقد سخرت في نفسي-كما أفعل دوماً-لكني الآن أدرك معني أن تكون وسيماً
وأنيقاً,حين أري مرسي يتحدث باسم مصر,الذي أشعر أنه لا يمثل مصر,ربما يمثل مجموعة
من الفلاحين يجلسون بجوار الترعة يفكرون من سيشتري الجاموسة من سوق البهائم.
أين أنت يا زويل؟!
كلما تخبطت مصر في ظلماتها,عرفت كيف تكون شمس العلم التي تحرق عيون الجهلة
حين ينظروا لها,بينما تعطي زويل في يده قبساً من نورها؛ليوزعه علي العالم
المتحضر,وحين يأتي متحمساً مفعماً بالحرارة لينير ظلمات مصر المعتمة,يظهر الأقزام
ليصرخوا في حقد:"طمعان في الأرض!!" "عايز الجامعة تبقي
بتاعته" "بيروح إسرائيل",لا أجد تعليقاً فأستعير طريقة أبو النجوم:"كلام
إيه ده يا ولاد الوسخة؟!"....أتساءل بحسرة لماذا لا يموت أولاد الوسخة كما
يقول الجرافيتي؟!
أين أنت يا زويل؟!
بما أننا في مجتمع متدين يوّد تطبيق شرع الله-دون أن يقترب من الله أو يعرف
ما هو شرعه-لابد أن يجلس أعداء زويل ومهاجميه مع أنفسهم في لحظة صدق,رجل بكل هذه
الصفات العبقرية التي لا تتوافر إلا في قلة نادرة جداً من بني الإنسان,ألا يحبه الله؟
سيقولون إذا صدقوا:"نحسبه هكذا عند الله ولا نُزّكي علي الله أحداً"
أجل,لكن الله يزكي بين عبيده فيمنح ويمنع,وإذا أحب عبداً منحه ما منح لزويل في
العقل والشخصية.
أين أنت يا زويل؟؟!! لتنير لنا هذا الظلام,شباب مصر المثقف يحلم في الصحو
والمنام,بالنور,بالعلم,بما تحويه رأسك من خطط وتخيلات للمستقبل,شباب مصر الذكي لم
يسمح لنظام اللا تعليم أن يسرق عقله وأغلقه دون مواسير المجاري التي يطلقون عليها
جامعات,علي أمل أن يترك فيه مكان للعلم والحضارة,علي الرغم من أنه يُحارب بك
نفسياً:"أنت هتعملي فيها أحمد زويل!!"
أين أنت يا زويل؟؟!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق