الأربعاء، 7 يناير 2015

حيرة مذهبية!


ما تصور المسلمون في معركتهم التاريخية الأولي في بدر,أن يأتي زمن تقاتل فيه هذه السيوف المسلطة علي العدو بعضها البعض,هؤلاء الذين تجمعوا حول النبي وكانوا تحت إمرته مازالوا معتصمين بحبل الله كما أمرهم كتاب الله,حتي مات النبي,وبدأت أول بوادر الانشقاق في السقيفة حتي احتواها أبو بكر وعمر وترك الجمع سعد بن عبادة الذي كاد أن يكون هو الخليفة وحيداً؛ليكون هو صوت المعارضة الأول في الإسلام حتي يقتل في ظروف غامضة!!
ثم توالت الأحداث حتي بداية مأساة الإسلام الكبري في زمن عثمان,التي نضجت علي صورة وحش فتاك شرب دماء المسلمين بلا رحمة منذ خلافة علي الهاشمي وصراعه مع معاوية الأموي ووراثة كل جيل خلافات آبائه حتي زمننا هذا!!يومها ظهرت أول فرقة من الثلاثة وسبعين فرقة التي تحدث عنها النبي في حديث ينسب إليه"افترقت اليهود علي إحدي وسبعين فرقة,وافترقت النصاري علي اثنتين وسبعين فرقة,وستفترق أمتي علي ثلاث وسبعين فرقة"في أكثر من مناسبة يخبر النبي أصحابه عن المؤثرات التي ستفرقهم عن بعض المأخوذة من ديانات سبقت,أولاً لأن تلك الديانات لم تكن مختلفة كثيراً عن الإسلام نفسه,وثانياً لأن الديانتين الإبراهيميتين السابقتين-اليهودية والمسيحية جزء لا يتجزأ مما أتي به الإسلام,فالدين الإسلامي يحتوي بداخله علي العديد من الأفكار الدينية والاعتقادات القديمة بدءً من اعتقادات الأجداد العظام في وادي النيل أول الموحدين والسومريين في العراق وغيرهم من الحضارات القديمة المبهرة,تأمل النبي مسيرة التاريخ وشاهد في المستقبل كيف ستتفرق أمته كما تفرقت أمم سبقت....قبل كل هذا,الاختلاف سنة من سنن الخلق,وكلما تقادم الزمن وتشعبت الطرق التي تشقها الأحداث وتبنيها التفاعلات الإنسانية,تفرق الناس فيها,فكل مجموعة تذهب في طريق وتتمذهب بعقيدة تخالف الفرق الأخري,وكعادة كل البشر تبدأ لغة الدم لقهر الآخر طمعاً في الحكم والغلبة وهي آفة في نفس الإنسان,تجعله لا يكف عن إهراق الدم حتي يتسلط علي أخيه تماماً,واضعاً سيفه علي رقبته ويده في جيبه!!
سنجد الشيعة مثلاً متأثرة بدرجة كبيرة جداً بالحضارة الفارسية القديمة,وحتي اليوم نجد أن الشيعة يكثرون في تلك المنطقة وما حولها,كما أنها تأثرت باليهودية حتي وصف "الشعبي" واحدة من فرق الشيعة وهم الرافضة بأنهم"يهود هذه الأمة"!تفرقت عن الشيعة ( أديان!!)جديدة سلبت النبوة من النبي كالغرابية بل وبعضها كالسبئية سلبت الإلوهية عن الله تعالي!!!وطبعاً هراء هؤلاء وهؤلاء حوصر مع الزمن ولم يعد يذكر سوي علي سبيل التذكرة بسيئات بعض الناس في صدر الإسلام!
من المتشيعين للإمام علي,خرجت فئة منهم فئة ولأنها أول فئة تخرج من فئة في الإسلام فسميت الخوراج!!هم أول من تطرف في الفكر الإسلامي,متمسكين بصورة هزلية بظاهر النصوص,يعادلون في الحياة العادية الإنسان المتهور الهوائي فاقد البوصلة السليمة لينجو من مطحنة الحياة بأقل قدر من الخسائر!فهم من ضغطوا علي علي بقبول التحكيم,وبعد أن حدث ما حدث طلبوا منه أن يتوب عن واقعة التحكيم,ثم كانوا أعدائه وقاتليه,تعصبهم إنتحاري يذكر بما كان يفعله المسيحيون من استدعاء أسباب الموت طلباً للاستشهاد في سبيل العقيدة,تفرعوا لفروع شاذة مجنونة منها من استحلت الدم والعرض وجعلت ديار المسلمين المخالفين لهم دار حرب يجري عليها ما يجري علي العدو حيث التكفير عندهم له ألف باب وباب,لا يمنعهم عنه لو أرادوا مانع,يجدونه بزعمهم في ظاهر النصوص القرآنية والأحاديث النبوية.ومن أمثال هؤلاء ما زلنا نعاني لليوم بعد حوالي ألف وأربعمائة عام من ظهور نماذجهم الأولي في حياة الناس.مع مراعاة إنهم من ربيعة وبين ربيعة ومضر قبل الإسلام عداوات وضغائن اختفت في حياة النبي ثم عادت في الفتنة بصورة جديدة وعوامل أخري ليس محلها هنا كونت فكر الخوارج الحاد الجلف في الكثير من الأحيان,مع ذلك اشتهر عن أغلبهم الإخلاص وأن نيتهم كانت السعي وراء الحق,لكن ما للسياسة والحق؟! والطريق إلي جهنم مفروش بالنوايا الطيبة!!
بدأت المملل والأجناس تدخل في دين الله أفواجاً,فظهرت عقول غير عقول أهل شبه الجزيرة البعيدة عن الفلسفة المكتفية بقول الله في كتابه وقول الرسول في حديثه ولا يدخلون أنفسهم في مسالك فكرية لا تستهويهم كثيراً,بدأ الفرس والهنود مع اليهود والمسيحيون يحتكون بالإسلام وبعضهم اعتنقه ولم تفرغ نفسه من دينه القديم,ثم نضحت أرض العراق العريقة بمذاهب واتجاهات جعلتها نهباً للقتال دوماً,فهؤلاء هم ورثة سومر ورافد للفرس...المهم أن الناس بدأوا يتفلسفون,فظهرت الجبرية والمرجئةوالقدرية والمعتزلة والمشبهة.....و.......و.....ازدحمت النصوص وتصارعت العقول وبدأت الأفكار تقاتل الأفكار,مما ترك لنا ثروة ممتعة من الجدل الفكري...-الحق أن الفكاهة تحتل جزءً لا يستهان به من قول العض ممن انتسبوا لعقيدة ما وتوغلوا فيها فقد ابتدعوا مسائل ومواقف تثير الضحك في الكثير من الأحيان!-فكان كل عقل يأتي بما عنده من البراهين لإثبات تصوره عن الله والكون والحياة والقدر,وما إلي ذلك من مفاهيم تحير فيها عقل الإنسان منذ أن وعي بما يدور حوله,ونظر في مبتدأ عمره وتصور منتهي وجوده.
لو أردنا جمع كل الفلسفات الإسلامية تحت خطوط عريضة فسيكون:
1القدرية 2-الصفاتية 3الخوراج 4-الشيعة
من تحت هؤلاء تفرعت الفروع وتمذهبت المذاهب,وطبعاً كل اعتقاداتهم لها أصولها القديمة في الديانات السابقة...فقد جاء الوحي في حياة النبي مثبتاً في كتاب الله أقاويل المجادلين في القدر"لو كان لنا من الأمر  من شئ ما قتلنا هاهنا,وفي الجبر"لو شاء الله ما عبدنا من دونه من شئ"وفي مسألة صفات الله"ويرسل الصواعق فيصب بها من يشاء وهم يجادلون في الله وهو شديد المحال"فهي مسائل إنسانية نفسية صرفة صبغها كل دين بصبغته وألفاظه أما المعاني فخالدة ولا يمكن لمخلوق مهما سما عقله أن يجيب عليها إجابة قاطعة مانعة,كل ذي عقل مهيئ لهذا التفكير يجتهد ويتفلسف وهذا ما فعله الرجلان اللذان يهمنا أمرهما الآن أبو الحسن الأشعري المنسوب له المذهب الأشعري وأبو منصور الماتريدي المنسوب له المذهب الماتريدي.
من الصعب الولوج لفكرهما المذهبي دون المرور علي المدرسة الفلسفية الكبري في الإسلام وهم المعتزلة,فقد كانت اعتقاداتهما بنسبة كبيرة رد فعل مضاد للمذهب المعتزلي,يكفي القول بأن أربعين سنة مرت علي الأشعري داخل العباءة المعتزلية,قال بعد إعلانه (توبته!) وإقلاعه عن المذهب المعتزلي وتصديه لإخراج(فضائحهم!)"وانخلعت من جميع ما أعتقد كما انخلعت من ثوبي هذا"ثم خلع ثوباً كان عليه!والماتريدي كذلك تصدي للرد علي المعتزلة نواحي سمرقند مسقط رأسه.
يتندرون علي اليسار بقولهم:"لو تبقي في العالم يساري واحد فسينشئ حزباً وينشق عليه"!هذا القول ينطبق أيضاً علي المعتزلة في زمنهم,من قال أن أصحاب العقول في راحة؟!أصحاب العقول في جحيم فكري ملتهب لا نهاية له,لا يستقرون ولا يقرون,يظل العقل مهتاجاً طوال الوقت لا يقبل ولا يرفض إلي حين يدمي من التفكير,ثم يتشكك...وهكذا!!!مع ذلك لن يعدم التائه في بحار هؤلاء المفكرين اتفاقهم في مسائل أساسية في العقيدة المعتزلية.
المذهب الأشعري  يتسبب في أزمة حادة,فهو عقيدة الأزهر,يتخذه شيخ الأزهر سبباً لعدم تكفير داعش؛لأنهم أهل القبلة لا يمكن تكفيرهم طالما شهدوا أن لا إله إلا الله,وهو بذلك يتسبب للأزهر في ازدياد سوء سمعته التي أصبحت تطارده من مناهجه المخجلة وأقوال المنتسبين إليه,ولو كانت داعش في مصر-حماها الله وقطع دابر أعدائها في الداخل قبل الخارج!!- لكان الأزهر أول ضحاياه ولو أدركوا الأشعري في زمانه لقتلوه!!!...وعذراً لكل ضحايا هؤلاء المجانين,لأن منا من يقول أن القاتل المجرم المعتدي الأثيم يدين بنفس دين الضحية المسالمة,التي كانت تعبد الله ولا تبغي من وراء عبادته رياء ولا قوة ولا سلطان في الأرض,ما سعوا لسبي امرأة ونكاحها غصباً مثلاً,ولا هجروا الآمنين من بيوتهم,ولا عاثوا في الأرض يبغونها عوجاً,إنما كانوا لا يريدون سوي وجه الله الذي سده طريقه عليهم وشوه صورة دينه تشويهاً لا يمحي,هؤلاء من يرفض شيخ الأزهر إبعادهم عن دين الرحمة,كأن الأزهر بذلك يعطيهم إشارة السماح ويطمئنهم أنهم من أهل القبلة ومسلمون وأن ما يفعلونه يندرج تحت بند الإسلام,مع أن الأشعري نفسه ذكر....ولا حول ولا قوة إلا بالله!

في البصرة ولد وفي بغداد مات,ومابين البصرة وبغداد عاش حياة عقلية متغيرة وصنف مؤلفات مشكوك في جزء منها أتعبت من سعي للبحث عن إبانة صاحب "الإبانة"!يعود نسبه للصحابي أبي موسي الأشعري أحد أبطال واقعة التحكيم الشهيرة في التاريخ الإسلامي,عاش ربيباً للجبائي تتلمذ عليه,ولما كبر وبدأ القلق المعرفي يسيطر عليه,ناظره أكثر من مرة فلم ترضه إجاباته,فمكث خمسة عشر يوماً يبحث ويدقق ثم أعلن للناس ما أعلن عنه,وينفرد ابن عساكر برواية رؤية رأي فيها النبي بعد أن صلي ركعتين لله يطلب فيهما الهداية,ونصحه النبي باتباع سنته,فغدا المذهب الأشعري أوسع مذاهب أهل السنة انتشاراً!اضطربت فيه الأقوال وتنازعت فيه الفرق كعادة أي عقلية برزت في التاريخ,فمنهم من يحقد عليه يدعي أن سبب رجوعه عن مذهب المعتزلة أن قريباً له مات ولم يكن بد من وراثته بأمر حاكم البصرة سوي الانخلاع من المعتزلة والتسنن حتي يستحوذ علي المال!!!كما ذكر الأهوازي!
أما أغلبية أهل السنة حتي وقتنا هذا فسلموا بمعظم آراء الأشعري,فالشعراوي كان أشعرياً وإئمة الأزهر,واليوم يميل إلي المذهب الأشعري الخطيب صاحب اللسان الموهوب المؤثر عدنان إبراهيم الذي أعتقد أنه واحد من أهم العقول الإسلامية اليوم,في زمن يحتاج إلي صوت مثقف متعلم مغاير لما اعتادته الأسماع حتي ملته,وردد علي المنابر حتي حفظه خشبها وسلالمها وميكروفوناتها!!أكثر الله من أمثاله في زمن فقد المثل والمثال!
عبر المذهب الأشعري قرون صامداً أمام تقلبات الدنيا,بعكس المذهب الذي خلعه كما خلع ثوبه,لم يعد هناك معتزلة وانتشر الأشاعرة في بقاع العالم الأسلامي.
توسط الأشعري بين المعتزلة والسنة وتوسط الماتريدي بين المعتزلة والأشاعرة وقد اتفق الماتريدي مع الأشعري في مسائل واختلف معه في أخري.
سلطان العقل في الماتريدية أوسع منه في الأشعرية,فالأشعرية تعطي للنقل الأولوية,فهي كما ذكرنا في خط وسط بين المعتزلة وأهل الحديث,ترتب علي ذلك أن الماتريدي اعتمد علي العقل واسترشد بالشرع,مخالفاً المحدثين الذين يوجبون النقل ويعتقدون أن فيه الحق,ولو خالف العقل الشرع فالماتريدي يأخذ بحكم الشرع المنقول.
ويري الماتريدي أن معرفة الله يمكن إدراكها بالعقل وهذا قريب من رأي المعتزلة,كما يرون أن للأشياء قبحاً ذاتياً,والعقل يستطيع التمييز بين الحسن منها والقبيح في حين أن الأشعري لا يري في الأشياءحسناً ذاتياً ولا قبحاً ذاتياً بل أن الحسن حسن لأن الله أمر به والقبيح قبيح لأن الله نهي عنه.
ويختلف مع الأشعري في أن أفعال الله لا تعلل,فهو وحده "لا يُسأل عما يفعل وهو يسألون",بينما يري الماتريدي أن أفعال الله ورائها حكمة فهو الحكيم العليم فكل فعل لله خلفه حكمة وصلاح وهو رأي المعتزلة لكنهم أساءوا التعبير عنه بقولهم"يجب علي الله فعل الأصلح لعباده"فكان وجوبهم علي الله -حاشا لله- مفسداً لرأيهم في الأساس ,تبعاً لذلك رأي الأشاعرة في واحدة من -المسائل الخيالية!!!-أن الله كان يمكنه أن يخلق الناس ولا يكلفهم,أما الماتريدية فيعتقدون أن الله أراد التكليف لحكمة منه,وأجاز اللأشاعرة أن الله تعالي يجوز أن يثيب العاصي ويعاقب الطائع فهو"لا يسأل عما يفعل"وهنا طبعاً تنتفي الحكمة عن هذا الفعل في رأي الماتريدية فلا تري الماتريدية هذا الرأي!ولحكمة أيضاُ لن يخلف الله وعده ولا وعيده عند الماتريدية بينما الأشاعرة يرون إمكانية أن لا ينفذ الله وعده ووعيده ورأيهم في تلك المسائل تستند إلي العقل!!!!!
ثم تأتي المشكلة الأزلية في الحياة,ثنائية غرقنا في بحر الكلام عنها طوال أعمارنا(الجبر,الاختيار/مسير/مخير),يقول الأشعري بنظرية الكسب والمعتزلة يرون أن العبد يخلق أفعاله من عندياته,بينما الماتريدي يعتقد بكون أعمال العباد من خلق الله وتدبيره لقوله"والله خلقكم وما تعملون",فالعبد يستطيع أن يعمل بقدرة خلقها الله فيه,ويستطيع ألا يعمله بنفس المقدرة المخلوقة فهو حر فيها!
أثبت الأشاعرة صفات الله من الحياة والسمع والكلام والبصر والعلم وقالوا أنها شئ غير الذات,أما المعتزلة فنفوها وقالوا لا شئ غير الذات,وأن تلك الصفات هي أسماء لذات الله تعالي,ويتفق الماتريدية مع المعتزلة ولا يرون إلا أنها ليست شيئاً مغايراً للذات,ولأن الله عند المعتزلة ليس له صفة الكلام فقد صنعوا أزمتهم الشهيرة التي انتقصت منهم كثيراً وبقي منها مثال تعذيب الإمام أحمد كنموذج للاضطهاد الفكري,وقالوا أن القرآن مخلوق وليس كلام الله وقد أصبحت تلك القضية بعد سنوات من الأزمة مثار للتندر والفكاهة والضحك ,كما ورد في قصة عبادة مضحك الخليفة الواثق لما عزاه في القرآن الكريم لأن كل مخلوق يموت وتساءل"من يصلي بالناس التراويح لو مات القرآن؟!"اعترض الأشاعرة وقالوا أنه كلام الله,وقال الماتريدي أن القرآن "حادث"وليس قديم فهو بذلك يقترب من المعتزلة,وينزه الله تعالي عن التشبيه والتجسيم والمكان والزمان ويؤول الآيات التي تذكر أن الله سبحانه وتعالي له عيناً ويداً ووجهاً أو تحدد حركته كقوله"ثم استوي علي العرش",في حين نري أن الأشاعرة يعتنقون مبدأ التشبيه ويقولون أن الله يداً لا نعلمها ولا تشبه يد المخلوق تليق بجلاله وعظمته,لكن الأشعري في كلام منسوب إليه يعتقد أنه آخر ما وصل إليه في حياته وهو رجل قلق التفكير كثير الإنتاج يحمل الآيات التي فيها التشبيه علي المحكم...تلك عموماً مسألة شائكة ومحيرة لحد كبير,لكنها ازدادت وانحدرت لمسائل عجيبة عن كون الله في السماء فقط!!! استناداً لحديث الجارية مع النبي وهو حديث فيها اضطراب وخلط كثير,وأنه ينزل ويجئ وما إلي ذلك من أفعال بشرية!! بل وتساءل البعض في أبحاثهم حول تلك النقطة "فهل يموت الله" !!حاشا لله.ونجد أن الماتريدي والأشعري أثبتا رؤية الله يوم القيامة في حين نفاها المعتزلة...
تلك أمثلة صغيرة لقضايا متعددة ضخمة وأسئلة محيرة تثير جنون القارئ العادي لو أكثر التفكير فيها,دون بحث أو دراية بأبعادها...ومهما فكر من ظنوا أن في أنفسهم تلك الدراية والمعرفة فلن يجدوا لها إجابة,مصداقاً لقول عمر الخيام"يارب فى فهمك حار البشر
وقصر العاجز والمقتدر
تبعث نجواك وتبدو لهم
وهم بلاسمع يعى ولا بصر"






هناك تعليقان (2):

  1. موضوع طويل ولكنه شيق ومليء بحقائق تاريخية تكشف نقطة التحول في التاريخ التي شهدت بداية الانقسامات المذهبية والطائفية ، واقع مرير نعيشه حالياً فيما يتعلق بهذا الموضوع ، بوركت :)

    ردحذف
  2. نعم واقع مرير عشناه وللأسف مازلنا نعيشه حتى الآن

    كان بودي أن ينقسم هذا المقال إلى ثلاث أو أربع مقالات كي يتسنى للقارئ قراءته بتمعن أكثر .. وكل يأخذ كل ركن فيه حقه أكثر فأكثر

    تحياتي :)
    فاطمة العبيدي

    ردحذف