خواطر حجر عند قصر
الاتحادية
تلاعبت بيّ الأيدي ولمستني الأصابع منذ الصباح,من هذا لهذ؛ لذاك المختبئ
خلف السور,حتي لم أعد أعرف هل أنا حجر أم قنبلة يتقاذفها فلان علي علان,أسمع من
يسبّ جماعة تدعي الأخوان وهو يقذف بي في وجوههم,سمعت بذلك الاسم قبلاً منذ عام,كان
أحد الشباب بالقرب مني وهو يحذر الواقفين حوله":يا جماعة إياكم والإخوان,كلوا
الثورة ودلوقتي هايكلوا الثوار,وهيبلعوا البلد"في البداية تصورت أن الإخوان
هو وحش مفترس ظهر علي الأرض,شئ كالديناصور يستطيع أن يبتلع بلداً,لكن رفاقي من
الطوب أخبروني,أنهم جماعة سياسية,وبعضهم صمم علي أنها دينية,لم أفهم في البداية
لأن.....
يلتقطني الآن أحد المتظاهرين,ويضغط علي بيده,ويقذف بي بقوة لارتطم بساق
يصرخ صاحبها من الألم...لم أتلوث بالدم إلا حينما كنت اصطدم بالعيون,ساعتها تكون
الصرخة مولولة,لا يمكن ترجمة معناها لأي لغة.
لم أفهم كيف تكون جماعة دينية,ماذا عن الباقيين من الطرف المقابل,رأيتهم
يصلون أمامي,ولطالما ذكروا ربهم...كل من في هذا البلد يذكر ربه دوماً,لكن للأسف
معظمهم تجرد من قلبه ولم يبق له سوي لسانه.
كما هو الجالس في قصر الاتحادية الذي طالما قال وعوداً-أنا الحجر لامست
مشاعري-وأخذت أهتف له مع الهاتفين,دوماً كنت أسمع ما يقوله,علي لسان المارة,لكنهم
اليوم يصفونه بكل نقيصة,لم أرَ هذا الرجل الذي يطلقون عليه مرسي,لكن من يهرب من
باب خلفي أمام مظاهرات شعبية,لابد أن يستحق الشتائم التي يوجهها المتظاهرون له....أنا
الحجر أصبحت مهموماً بما يحدث لهذا البلد-رغم ما ألقاه فيه-,ماذا حدث
لأهله,ليفضلوا عليه(جماعة)!!!!ومن بديع هذا الذي يأمر و هم يطيعون؟!....يستلمني آخر
ثم.....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق