الجمعة، 3 يوليو 2015

مصر أصل الحضارة

قبل حوالي 4سنوات سافرت في رحلة للقاهرة,وقد كان مقرراً فيها زيارة الأهرامات,وكنت أتوق لرؤية الأهرامات التي طالما سمعت وقرأت وعنها وأنا أشعر بالحسرة في نفسي,فلن يمكنني أبداً معرفة الهرم وعظمته إلا برؤيته والتأمل فيه,منيت نفسي بيوم كامل أقضيه مع الأجداد,وتذاكرت كمال عبد الجواد بطل ثلاثية الكاتب العظيم الأستاذ نجيب محفوظ,وهي الشخصية التي انطبعت في نفسي وأثرت في وجداني وكانت تلك الفترة من حياتي تشهد تأثري بتلك الشخصية وعطفي وفهمي واحترامي لها,ومازلت أشعر أنها من أقرب الشخصيات الأدبية إلي قلبي,وهو في معية معبودته عايدة شداد وأخيها عند سفح الأهرام وأبي الهول,تخيلت في اللحظة التي وقف فيها الأتوبيس أني سألقاه وأسمع كلامه وأشد علي يده وأقول له "يا صاحبي...معلش...أعرف ما تعانيه,وأعرف أن معلش هذه كلمة مستفزة ومثيرة للاشمئزاز لكني لا أجد غيرها لأتعاطف بها معك"لكن البنات ومشاكل البنات وغيرة البنات ويا للبنت لما تضع في رأسها بنت أخري,تصبح كل العداوات الذكورية التي قد تتعدي للعراك بالأيدي والضرب والسب موقف عابر من الممكن التصالح بعده!وقد كانت البنات معنا من تلك النوعية لم يتوقفن عن الغمز واللمز علي بعضهن طوال الوقت حتي تشاجرن وألغيت الزياة وعدنا للفندق وأنا في غاية الغضب بعد أن حرمت من رؤية الأثر الذي داعب خيالي,لكن القدر كان بي رحيماً وقتها,فبمجرد أن وقفت في الشرفة,رأيت منها القمم الهرمية الثلاثة شامخة تنظر من علٍ علي العالم وهراء العالم,شاهدة علي ضعف الإنسان الذي ينظر لعظمتها,علي جبروته لما صنعها يوماً ما,كان مشهداً كما يقولون بمليون جنيه فعلاً,وعرف حينها سر هذا الهوس بالأهرامات والفراعنة حتي أنه تحول لمرض نفسي يعرف بالـ"الإيجيبتومينيا"!!فلن يشاهد الإنسان علي هذا الكوكب شئ مماثل للأهرامات المصرية,بل ولو حاول اليوم بكل أجهزته وهندسته وعلمه ومصانعه أن يشيد هرماً كهرم خوفو ما أفلح ولعجز.
فما هي حكاية هذه الأهرامات,ولماذا بنيت علي الشكل الهرمي؟
لا أحد في الحقيقة يعرف حقيقة الأهرامات,تؤكد ذلك كثرة التفسيرات و تضارب الروايات واختلاف الرؤي حول الأهرامات,ولكي لا نتوه في كل ما قيل عن الأهرام سنتمسك بالروايات الرسمية التي يقرها معظم الباحثين في علم المصريات كأساس مع بعض التصورات الشخصية-فلابد هنا من إعمال الخيال ولو بقدر ضئيل جداً-,لأننا لو دخلنا في غيرها سنحتاج لموسوعة تستوعب كل تلك النظريات المدهشة وكل تلك الحواديت الساذجة المضحكة حول الهرم.
يبدأ الهرم من عند الجد العظيم,الحكيم,أول شخصية موسوعية في العالم,ومن وجهة النظر الدينية يعتبر أحد أنبياء الإنسانية,المصري البسيط العصامي الذي استطاع بعلمه وعمله أن يخلد علي مر التاريخ ويكرمه الملك زوسر بوضع اسمه بجوار اسمه في قاعدة تمثاله تقديراً لعبقريته....إيمحوتب.الاسم الذي يستدعي عظمة مصر وجمال الشخصية المصرية وقدرتها علي الخلق والإبداع وإنتاج أعظم الأثر في حياة الإنسانية.
حين أذكر ما يعرف بهرم زوسر المدرج سأسمه باسمه الحقيقي الذي يجب أن ينسب إليه"هرم إيمحوتب"وكذا سأفعل مع ما يعرف بهرم خوفو سأسميه باسم مهندسه"حم إيونو"فلولاهما ما كان لزوسر ولا لخوفو-لو كان فعلاً هناك ملكاً حكم مصر بهذا الاسم كما يقول المتشككون في وجوده_!ولأصبحا مجرد اسمين في سلسلة ملوك حكمت مصر.
كان مقرراً أن يبني زوسر مقبرة عادية كما فعل سابقوه,مصطبة بسيطة,تندثر مع مرور الزمن وتمحي من فوق الأرض,لكن حظه السعيد جعله معاصراً لعبقرية فذة هي نفس الطينة التي سيتشكل منها فيما بعد الأدباء والفلاسفة والعلماء,قيض الله له إيمحوتب العظيم ليصنع له عدة مصاطب علي شكل هرمي,وأتصور أن إيمحوتب لم يرد حينها أن يقفز مباشرة من المصطبة للهرم بلا واسطة,وإنما أراد التدرج كهرمه الذي يقوم علي سبعة مصاطب,ويخيل إلي أن حم إيونو نفسه استفاد من أفكار ومخطوطات إيمحوتب الهندسية أثناء بنائه للهرم,بل هناك نظرية تقول أن إيمحوتب هو نفسه باني الهرم الكبير ثم جاء إيونو وعلا بارتفاعه علي ما هو عليه اليوم...المهم أن إيمحوتب هو أول من فكر في الشكل الهرمي,وليس هذا بغريب فهناك تفسيرات لارتباط هذا الشكل العجيب بالحضارة المصرية كما نجد في الأهرامات الكثيرة في صحراء الجيزة وعلي المسلات الفرعونية التي تزينها هريم صغير يقف علي قمتها:
1-كان الماء كالعادة هو بداية الحياة مثلما ورد في الثقافات والأديان المختلفة,من بحر نون الأزلي ظهرت الحياة في شكلها الأول ومادتها الأولي علي شكل هرمي عرف باسم"بنبن"وربما لو نطقناه بفتح الباء لكان هو لفظ"بان"المستخدمة في العامية المصرية بمعني "ظهر"!
2-لاحظ المصري القديم أن أشعة الشمس تسقط علي الأرض من بين السحب علي شكل هرمي,وكان يري الله الواحد الأحد كما اعتقد وآمن في تجلياته المتعددة من تلك التجليات هي الشمس التي دعي تجلي الله فيها باسم" رع" والهرم له علاقة وثيقة بالشمس.
3-حين كان يجئ فيضان النيل كل عام ويغرق كل شئ,لم يكن يظهر سوي قمم التلال المصرية التي تأخذ الشكل الهرمي,فربط المصري القديم بين الهرم والخلود والبقاء والبعث بعد الموت.
وبالتأكيد إيمحوتب لم يكن غافلاً عن تلك المعلومات وهو العالم الموسوعي,الذي أصبح إلهاً للطب وكان يريق له الأدباء في مصر القديمة قطرات الماء قرباناً له وتقرباً لأدبه وحكمته,فقد كان غزير الكتابة لحد مدهش لكن للأسف لم يصلنا ما كتب!
والجدير بالإشارة هنا أن شكل الهرم المدرج في الهيروغليفية يعني الصعود.
ثم يتوالي الشكل الهرمي بعد ذلك ليصل بنائه لذروته وعظمته وإتقانه الكامل في هرم حم إيونو الموجود في الجيزة"شئ لا يصدقه عقل"كما تقول شويكار فعلاً,شئ معجز يحاول بعض المؤرخين باستماتة سلبه من المصريين والحضارة المصرية ونسبه لأي شئ آخر,أسطورة أطلانطس,كائنات فضائية,جن وعفاريت,سحر....,....,...أي شئ إلا أن يكون بناه الأجداد العظام,بينما كل معجزات الغرب وعلمه المبهر صنع بيده وحده لا شريك له,ويستكثرون علي مصر أن تبني معجزة لا يمكن تكراراها,والحق أن من يرددون هذا الرأي في ظل الحالة المصرية البائسة المزرية الحالية لهم ما يبررقولهم!!!!
أعتقد أن بناء الأهرام الثلاثة كان خطة مرسومة قبل أن يتم بنائها,لتشكل مجمعة مجموعة الجوزاء النجمية المعروفة عند المصريين القدماء باسم "ساحو" طبقاً لنظرية روبرت بوفال,واحدة من أوجه النظريات في شرحها لألغاز أهرامات الجيزة لتصبح صورة للسماء علي الأرض,فالإنسان علي مدار تاريخ وجوده علي الأرض بعد أن تطور وأصبح صاحب عقل ورؤية خاصة للكون,ارتبط بالسماء أكثر من ارتباطه بالأرض أدرك أنها مكانه الأصلي منه جاء وإليه سيعود,وأن حياته علي هذا الكوكب يتحكم فيها الفلك وبغيره لا حياة له,فحاول أن يتصل به بشتي الطرق,وهناك مدرسة عميقة التأثير تشرح الأساطير القديمة التي كانت عند المؤمنين بها دين لا يراجع ولا يقبل التشكيك برموز فلكية ودوماً تصل لنتائج مقنعة.
بوفال مهندس بلجيكي من مواليد الأسكندرية,صنع بنظريته تياراً جديداً في علم المصريات...هو لم يصنعها بقدر ما اكتشفها من المصريين أنفسهم,فقد كانوا أعظم فلكيي عصرهم لا يدانيهم في المعرفة الفلكية أي أمة أخري ولهذا كان تقويمهم الشمسي هو أول تقويم بشري وأكثر التقاويم انضباطاً.
بالفلك نستطيع أن نعرف فلسفة المصريين في البناء والأساطير الرمزية,وبالفلك  يمكننا حل ألغاز الحضارات القديمة التي حاولت التواصل مع السماء وكانت هي شاغلها الشاغل حتي ولو كان الأمر دنيوياً كالزراعة والتقويم ومعرفة مصائر البشر أثناء حياتهم وصراعهم مع القدر,ويالها من حياة وما أعجبه من صراع!!
آمن المصريون القدماء أن النيل الحقيقي هو النيل الموجود في السماء "درب اللبانة",وأن النيل الأرضي ليس إلا انعكاساً لها,وأن السماء كمصر مقسمة لقسمين شمالي وجنوبي,وكانوا يقدسون مجموعة (أورايون/الجوزاء/ساحو/الجبار)علي اختلاف المسميات,ونجم الشعري وكان النجم مرتبط بالمجموعة النجمية حيث كانت تبزغ قبله,قدس المصريون ساحو لأن أوزوريس حين ارتفع للسماء سكن تلك المجموعة وإيزيس سكنت الشعري لتبشر كل عام بالفيضان مع ظهورها في السماء,ويقع الشعري أسفل الجوزاء,يرتبط بها ارتباط الزوجة بالزوج!!
ارتبط الهرم بالعقيدتين الشمسية والنجمية في مصر؛فكما أن الملوك هم ورثة أوزوريس فهم يتبعونه في سماواته ويسكنون معه,لذلك ارتبطت الأهرامات بالمجموعة ساحو,وقد ورد في النصوص الفرعونية"ها هو أوزوريس قد صعد إلي ساحو,أيها الملك إن السماء قد حبلت بك مع ساحو"وعملية التحنيط في الهرم وطقس فتح الفم أيضاً يؤكدان تلك النظرية الفلكية.
ثم يجئ المهندس المصري ألكسندر بدوي,ليكتشف بمساعدة عالمة الفلك فيرجينيا تيمبل, أن الكوة الجنوبية الموجودة فيما يعرف بحجرة الملك في الهرم الأكبر,المبني عام 2450 قبل الميلاد كانت تواجه في هذا العام مجموعة الأوريون,مما سيغير تسميتها من الاسم القديم الساذج"كوة التهوية"لتصبح الكوة النجمية,والكوة الموجودة في حجرة الملكة تواجه نجم الشعري.
بل هناك ما هو أوسع,النجم كابا أورينيوس يتطابق مع هرم أبو رواش الذي يُعتقد أنه هو مدفن الحكيم جدف رع ابن خوفو,النجمان إبسيلون توري والدبران من مجموعة القلائص,يتمثلان علي الأرض للهرم المنحني والهرم الأحمر المنسوبان لسنفرو,الأهرامات السبعة التي تعود للأسرة الرابعة,تأخذ نفس النسق الذي تتخذه مجموعة الأوريون والقلائص وهي التي اقترنت بمخيلة المصري القديم بالرب ست أخو أوزوريس وقاتله.
أبو الهول حارس الأهرامات الرابض عندها,الذي يجلس أعلي أبواب الأهرامات الثلاثة أيضاً,يتخذ جسد الأسد وينظر للاتجاه الذي كان فيه برج الأسد في السماء,ويقال أن رأسه هي رأس الملك خفرع,وفي ذلك تكامل بين المجموعة الأثرية في الجيزة والمجموعة الفلكية في السماء.

خارج دائرة العلم المنهجي هناك أمور لا ينبغي تجاهلها ولا الاستهانة بها,فمن قال أن المنهج العلمي وحده بقادر علي حل المشكلات بل هناك مشكلات ومجالات ماتزال تبحث عن مفتاح جديد للحل بعيداً عن تعقيدات وصرامة المناهج العلمية التي لا تقبل إلا بالملموس والممكن إثبات وجوده.فالأهرامات يقال أن بها تاريخ العالم ومستقبله ويمكن قرائته عن طريق الأبعاد الهرمية وحساب الممرات,وفعلاً ستجد هناك ما يثير العجب,حتي الشكل الهرمي ما يزال لغزاً يستعصي علي تفسير أعاجيبه,فهو يقوم بأشياء عجيبة بدءً من سن شفرة الحلاقة وحفظ الألبان,إلي تقوية القدرة الجنسية وتجديد الشباب!
وفي نهاية هذه النقطة لا يمكننا الجزم بأي شئ,فالحضارة المصرية تعاونت الطبيعة المدمرة ويد الإنسان المفسدة علي محوها ودفن أسرارها والحط من شأنها وسرقة محتوياتها وتشوية نقوشها,وتسبب جهل المصريين المحدثين بها أنهم هم أنفسهم كانوا أول من عبث في تراث أجدادهم وأضاعوه للأسف,وليس أدل علي ذلك مما ذكره برستيد في مؤلفه العبقري فجر الضمير عن نص أول مسرحية في التاريخ,ووقعت نقوشها الحجرية في أيدي أحد الساذجين البؤساء من بسطاء مصر,فجعلها حجر للرحاية وشاء حظ التاريخ الأدبي العاثر أن يضع هذا المسكين النقوش لأسفل حيث تحتك بالحجر التحتي للرحاية مما جعل قراءتها شبه مستحيلة!!!فما زالت الحضارة المصرية تحمل الكثير والكثير من الأسرار التي تخبئها الرمال,ومن يدري فقد نجد أهرامات عجيبة جديدة تفتح مغاليق التاريخ أو نجد أبو الهول جديد وهي نظرية يدافع عنها العالم الأثري الممتع في شرحه الجميل في حبه لمصر بسام الشماع,الذي تشعر أنه خرج لتوه من بين الكهنة والملوك والفلاحين والعمال والبنائين والمصريين القدماء كلهم في رحلة عبر الزمن,ليحدثنا عنهم كأنهم أصدقائه من زمن وسيعود لهم مجدداً حيث ينتمي!!ولو وجدت إرادة حقيقية لنشر الثقافة الفرعونية في مصر لكان هذا الرجل أهم شخص في هذا المجال,تكفي حرارته في الكلام والدفاع عن الآثار المصرية,لتدفع الشباب للبحث خلف تاريخ أجدادهم.أما الأكيد والذي لا جدال فيه,أن الأهرامات بنيت بأيدي مصرية من الألف إلي الياء,وكان العمال يجدون الرعاية ويحصلون علي مرتبات مناسبة,وليس كما يصدر دوماً في بعض الكتب وعلي لسان اليهود وعلي شاشات هوليوود أن مصر بنتها بالسخرة والكرباج والعذاب والدم,وأن اليهود هم من بنوها أو علي الأقل شخص غريب عن مصر هو من بناها...المهم ألا بينيها مصرياً!!!
"مصر أم الدنيا"عبارة فقدت معناها وابتذلت من كثرة تكرارها,لكنها حقيقة تاريخية لا ينكرها إلا جاحد,فالأنساب والثقافات والأديان والفلسفات تعود في النهاية لأصلها الأول في مصر حيث ظهرت ونشأت وتطورت,فمصر كما يقول سلامة موسي في أحد عناوين كتبه"مصر أصل الحضارة",لذلك نجد تشابه كبير بين الحضارة المصرية وغيرها من الحضارات مثل حضارة المايا,وخاصة أن أهرامات المايا تشبه في شكلها الخارجي أهرامات مصر.
وهنا أيضاً لن نجزم بل سنضع تصورات قريبة للمنطق,أجداد المايا المعروفون بالأولميك وجوههم تشير إلي أصولهم الإفريقية فمن غير المستبعد أن يكونوا نزحوا من إفريقيا وكان لهم علم بالأهرامات المصرية بدليل أنهم قلدوها فعلا ولكن كانت أهرامات تافهة من الطين اللبن,ثم يجئ أحفادهم من المايا ليقيموا أهرامات تشير للجهات الأربعة كالمصرية وتأخذ نفس الشكل,طبعاً ليس بنفس عظمة وتعقيد أهرامات مصر.
المايانيون كانوا بارعين في الفلك والرياضيات والقدرة علي التكيف مع الحياة وحل مشكلات الطبيعة,تختلف أهراماتهم عن أهرامات مصر في أنها كانت مقابر ومعابد في آن واحد بينما الأهرامات المصرية من أسباب بنائها أن يدفن فيها الملك أما المعابد فقد كانت لها مبان منفصلة عن الهرم. فمجموعة أهرامات تيكل تأخذ نفس شكل العنقود النجمي المعروف باسم"الثريا",وقد وجدت نصوص في حضارة المايا هيروغليفية!في يوم الاعتدال الربيعي من العام تشكل الشمس علي هرم كولكان شكل الثعبان,والثعبان قد عرف في مصر القديمة,وهو ما يذكرنا بتعامد الشمس علي تمثال رمسيس يوم ميلاده ويوم تتويجه ملكاً,وتعرض أحد أهرام المايا مؤخراً للتدمير لإنشاء طرق جديدة!!!في حادثة مفجعة!مما يجعل الحضارتين تتلاقيان مجدداً في إهمالهما ومحاولة تشويههما ومحو آثارهما.وأيضاً كان الشكل الهرمي هو الشكل المجتمعي في كلتا الحضارتين,وقد اتصف المايانيين بالدموية لحد كبير والإفراط في الحرب وتقديم الأضحيات البشرية,بينما مصر لم تعرف علي مدار تاريخها تلك الدموية الغير مبررة.
عرفت معظم الحضارات الشكل الهرمي واستخدمته في أبنيتها وما زال هذا الشكل الغريب الذي يحمل الأسرار يقف في مواجهة الإنسان للقوي الخفية التي لم يستطع إدراكها بحواسه.
التأثير المصري علي حضارة المايا قوياً وواضحاً....تدور عجلة الزمان وتتقلص الحضارتان بعد أن تمددتا في الأراضي المجاورة لهم وحققتا سيادة وقوة ومعرفة تحدت الزمان ومازلت لليوم محل دراسة وجدل.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق