كلنا متبطلون في العالم العربي...مفهوم البطالة ذاته يحتاج لإعادة
نظر,فحالتنا كعالم ثالث,لا يمكن القياس عليها بما يحدث في الدول الكبري,ماذا
(تريد)أن تفعل؟هل تفعله؟!!...دعنا من تلك...ماذا من (المفترض)أن تفعل؟هل تفعله؟!
البطالة تحتاج لشئ مضاد حتي يتم كشفها,ليس عندنا من يعمل بجد-إلا من رحم
ربي-فكيف تقنع من لا يعمل ويعتقد أن يعمل أنه لا يعمل؟!!
لو كنت طالباً جامعياً مثلي-سيقتلني الضحك,نتوهم أن عندنا جامعات وفيها
طلبة-فستدرك أن سنين حياتك تلك ضاعت في بطالة لم تكتشفها إلا في المستقبل,و أعمال
وهمية أدت إلي إنجازات وهمية صدقتها وجعلت من نفسك عاملاً في الدنيا المتكلسة
حولك.
لا ننتج شيئاً ولا نفعل شيئاً إلا في أوهامنا فقط,كحكاية أول تابليت
مصري,العقل العربي يعاني من الأوهام في الدين والجنس والسياسة والعلم وكل شئ؛لأنه
عقل متبطل يستقبل فقط وحين يستقبل يصيح فخوراً:"استقبلنا وأصبح عندنا
وعندنا"ولو كان يستقبل فعلاً لفكر في خيبته وبطالته التي تمزق أبنائه بلا
استثناء,حتي من يعمل لا يفيد إلا ذاته,بلده ليس لها نصيب سوي في ضرائب يحاول
التهرب منها أو يدفعها لاعناً,كارهاً البلد التي تقاسمه قوت أولاده...له حق,فهو لم
يتعلم لم يعالج,لم يشعر يوماً أن وطنه يحتاجه وينتظر منه العمل,ليس في حياة العرب
إلا البطالة,التي يتم تغطيتها بتدين مغشوش يزعم أن العمل والكد للغرب
الكافر؛لنستفيد ونحن مرتاحون!
في عيد العمال الذي يحتفل به
العالم تخليداً لكفاح العاملين,ودورهم في التاريخ, أتساءل في حسرة:أين العمال؟ وأي
عيد؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق