الخميس، 26 يوليو 2012

ليست عن عزازيل

ليست عن عزازيل

كيف تمزج التصوف مع التراث مع فلسفة اللاهوت مع التاريخ,المخلوط بنكهة سردية,مع الأدب الساحر,الذي يتعامل مع لغة شعرية؟..الإجابة لدي يوسف زيدان.
لا يصبح الكاتب مشهوراً إلا إذا وصل إلي القائمة الغرائبية العجائبية العبثية (the best seller)والبعض يؤكد أنها مشبوهة بالأدلة.أمر يدعو للأسف في البلاد العربية,أسف أقل بكثير من الاستهزاء بالثقافة والعلم,المرض الخطير’المُصنع لدي الحكومات بواسطة أجهزتهم الإعلامية.
هيبا ليس راهباً مسيحياً فقط,قد يكون شيخاً أو حاخاماً أي شخص يبحث عن الحقيقة والحق,سيشارك هيبا في رحلته الكونية’عن الله والدين,وسيتعاون معه في صدّ عزازيل والهروب منه,ولكن ليس من الضروري أن يكتب ما يحدث له,سيبقيه مطوياً؛خجلاً,أو جهلاً,أو سهواً وهنا سنجد معني "اكتب يا هيبا ، فمن يكتب لن يموت أبد"..وهكذا حين كتب هيبا..عاش للأبد.
وكتب أيضاً الخلود ليوسف زيدان,ولو كان في بلد أخري لكان خُلِد في ثقافتها,بمجهوداته البحثية التي أفني فيها عمره ,وبتنويره لعقول أبناءها عن طريق القول ثم القول..والمزيد من القول,محتسباً ذلك لله والوطن.العجيب أنني من أُبجلّه بسبب احتسابه مجهوده لله وللوطن,سمِعت إحدي المعيدات تتهكم في المحاضرة:ومحدش يقولي لله وللوطن...مفيش حاجة اسمها لله وللوطن.
ولكن لنعذر الجميع ونستمع إلي حكمة زيدان وهو يقول"الحياة ظالمة فهى تمتد بنا وتلهينا , ثم تذهلنا عنا وتغيرنا , حتى نصير كأننا غيرنا"

هناك 3 تعليقات:

  1. يالا ربنا يجعلها آخر الأحزان

    ردحذف
  2. فعلا الدنيا تلهينا وتخفي عنا أفضل ما فينا

    ردحذف