الاثنين، 27 مايو 2013

الثورة العرابية وثورة يناير...بين الخط والدائرة

الثورة العرابية وثورة يناير...بين الخط والدائرة
 
...وكما تعلم اليأس في تلك المرحلة الحرجة من (تاريخ)الثورة خيانة لها,ثورتنا علي صغر سنها لها تاريخ سنتأمله حين ننتصر.
 
اليأس خيانة,لأننا لا منطقياً لا يمكننا التراجع الآن,للثورة أخطاء فادحة صحيح,لكننا بتلك الطريقة سندور في
دائرة ونحن نتصور أنفسنا في تقدم,الخط المستقيم هو الحل ,الخط المستقيم لا وجود له سوي في الهندسة؛لذلك ليس هو أقصر الطرق ولا يحزنون,لكنه أقرب تصور للتقدم في طريق الثورة,من مبارك للمجلس العسكري للإخوان,ثم ننادي بعودة العسكر,ثم مبارك يظهر في الصورة,ثم ندور بلا انتهاء في حلقة مفرغة حوالين أنفسنا,فلنقيم خطنا....
 
النقطة الجديدة في الخط هذه المرة "تمرد",الحل الأخير لوصول ثورتنا للنقطة التي حين انطلقنا في أول الأمر,كنا نتطلع إليها,مصر التي تستحق إسمها,بعد أن اكتشفنا كم الزيف والخداع والتشويه الذي لحق بوجه مصر الجميل.
 
لو كان جيلنا تلقي تعليماً جيداً,ربما كان الأمر اختلف فكرياً من البداية,ربما كنا صححنا المسار حين وقعنا في الخطأ وفهمنها.
 
يحكي عن ثورة حدثت في مصر,فشلت في تحقيق مطالبها,وتم استبعاد من قاموا بها,وتدخل غرباء عنهم واستباحوا لأنفسهم حكم البلاد وإذلال العباد,لكن المصريون لم ييأسوا,وخرج من بينهم شاب,كل الثورات شابة جميلة تحتاج لشباب شجعات,هذا الشاب ردد شعار حوله المستبدون كمايحولوا كل شئ عظيم,لمثار سخرية لأنهم لم يتمكنوا من محوه,هذا الشعار كان يقول :"لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس",وقالوا أيضاً عن الثورة التي فشلت أنها"هوجة"...تحولت الثورة العرابية من ثورة هزمها رجالها أنفسهم,وتلك للأسف الحقيقة وحقيقي أيضاً,أن منهم من قدم نماذج بطولية,يقف لها أي وطني في عالم إجلالاً.
 
نحن الآن نصنع تاريخ ثورة يناير...ماذا تريدون أن يكتب؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق