المجد للبلوك!
يفتقد الواقع المصري لكل شئ.مصر تحتاج لكوب ماء,ومصباح,تلك حقيقة لا يمكن
إنكارها,نحن لا نتحدث عن تعليم جيد أو رعاية صحية مناسبة,لقد تحدث البعض عن ثورة
العطش القادمة!
لذلك نعيش نسخة مزورة من مصر,نسخة فاسدة كريهة آن الأوان لمحوها من
الوجود,حرقها بجاز وسخ,واستعادة وجه مصر الحقيقي,الكامن داخلنا,لكننا لم نكتشفه
بعد...ثم ندخل علي موضوعنا.
اتفقنا أن مصر تفتقد لكل شئ,فكان لابد من عالم بديل,فكان الفيس بوك.
تغير العالم بولادة هذا الموقع,تغيراً تماماً,لم يعد هو ذاته القديم,بل
أصبح كالحذاء,جديد وضيق جداً!تشبيه غريب ادرك ذلك لكن هو ما فكرت فيه...جديد وضيق!
الحياة علي الفيس بوك أجمل من الحياة الواقعية في مصر,الحياة المصرية بنت
ستين كلب فاسدة,بها أوغاد وسفلة مضطر للتعامل معهم,والرضوخ لهم,وأنت متأكد أن
الأدوار معكوسة,هذا الوسخ المتحكم فيك,أقل منك كثيراً,و كما قال اسامة أنور عكاشة
في أرابيسك"إنت لا تتحب ولا تتكره,إنت بالكتير تتنسي"لكن الزمن يجعلك
خاضعاً له,فتفقد احترامك لنفسك للأبد,وتظل أشباح أوساخ الحياة تحاصرك,حتي تتغلل في
نفسك...اطردها يا عمر,عمر مين مش عارف!
كما أنك في الفيس بوك لا تتعرض لسطوة التصنيف,تلك السطوة الجبارة التي
يقنعك بها أوساخ الحياة,فأنت كما تريد,حتي اسمك قد تتخلي عنه بسهولة.
في الفيسبوك تقابل من تريد مقابلته,وللباقي البلوك...المجد للبلوك...ننتظرك
في الحياة يا بلوك يا طيب,لتنقذنا من هذا العفن!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق