الاثنين، 26 أغسطس 2013

لم أجد برهاناُ للعسل


لعن الله الشئ الوسخ المسمي "تعليم مصري"عدد النجم والحصي,عدد الموج في البحر وعدد الرمل في الأرض,بضعة ذكريات مرت عليّ أنستني ما كنت أريد قوله عن هذا الكتاب,اللهم مانجنا منه وأخرجنا منه علي خير...سأحاول قول أي شئ.

مع كل تلك الضجة التي أثارها برهان العسل,لم أجد فيه لا رواية ولا أيروتيك ولا متعة قرائية,فقط استخدام ألفاظ جريئة لا يعتدها قارئ ذلك الزمان,الذي يعتبر الجنس نجاسة وعيب وغريزة حيوانية....وكل هذا الاستغفال الذي زرعه مدعو الأخلاق في البيئة العربية المكبوتة,الأنثي هي الأصل والجنس نعمة من عند الله,والفاهم لفنونه العالم لعلومه محظوظ,وللجنس قصة عظيمة حكتها كل الحضارات,وأعظم ما حُكي كان في العربية,ثم تأتي سلوي النعيمة بعد كل هذا التاريخ,ليعتبروا خواطرها الجنسية وهواجسها الجسدية جرأة!!
كنت أمني نفسي بجرعة أيروتيكية كتلك التي وجدتها عن ماريو يوسا بارجاس في"امتداح الخالة"حاجة كده مما تجعل الدماء تفور,وتثير المشاعر,لكني ولخيبتي وجدت شئ بائس ادخله البعض خانة الأدب وصنفوه كجرئ!!!ولم أجد إلا صفحات لملئ الورق,كلام لا يغري من الأساس,كان الأولي بحفيدة كل الذين تحدثت عنهم فيما كتبته,أن تقول شيئاً في مقام ما قاله الأجداد...وآه مما قاله الأجداد,لكنها ارادت التحدي,تحدي المجتمع الذي انقلب عنده مفهوم الأخلاق,المجتمع الذي يريد حظر ألف ليلة وليلة,ولا تعجبه أعمال الكاتب الكبير علاء الاسواني بدعوي الإباحية,المجتمع الذي يري الكليبات الجنسية ويتلذذ بها,لكن عند الحديث عن الجنس وشرحه يكون هذا العيب,الناس الذين يرون في الأعضاء الجنسية ما يشين,سبحان الله كيف كان العرب وكيف أصبحوا؟!
برهان العسل...أنت من الشهود علي انحدارنا الفكري,وسطحيتنا الأدبية,برهان العسل...خيبت أملي فيك بعد كل تلك الضجية,لماذا يا سلوي؟!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق